انطباعات المتطوعين المحليين المشاركين في فعاليات المخيم الدولي لعام 2007
- مهندكنا جميعا كالجسد الواحد الذي يكمل بعضه بعضا
كان حلماً كبيراً، ظننت في لحظة من اللحظات أنه لن يتحقق، ولكن، مع بدء اليوم الأول من فعاليات المخيم الدولي، تبددت مخاوفي وأيقنت أنني أمام تحدٍ كبير، أصبحت لا أخشى المشاركة ولكنني خشيت من التقصير في أداء الواجب، أكملت التحدي حتى النهاية، وبفضل الله، ومساعدة العديد من المتطوعين المحليين والدوليين، استطعت التغلب على المخاوف والتحديات، ومع بدء اليوم الأول من فعاليات المخيم الدولي، أيقنت أنني قد دخلت المكان الصحيح، فالجميع كان لطيفا معي، وشعرت أنني أعرف كل الموجودين منذ زمن بعيد، كنت بحاجة لهذه التجربة كي أشعر أنني أقدم شيئا لهذا الوطن وهذه البلد وهذه الجامعة المميزة التي تحدت الصعاب وأخرجت لنا برنامجا كبرنامج زاجل، ولكن جامعة النجاح الوطنية دائما تتحدى الحاضر لترسم المستقبل.
لن أنس أياماً حلوها ومرها، بحزنها وفرحها، ولعبها وجدها، ولن أنس الذين شاركوا في هذا المخيم والذين تعلمت منهم الكثير، خاصة المتطوعين الأجانب، فقد أفادوني كثيرا في نواحٍ عديدة، فمن ناحية اللغة الانجليزية، ساعدوني في تقوية لغتي، وأما من الناحية الثقافية، فقد تعرفت على الكثير من الثقافات والمعلومات الجديدة، ومن ناحية أخرى، فقد زادت مهارات الاتصال عندي بشكل كبير وخاصة مع المتطوعين الأجانب، ولن أنس فضل أخوتي الزواجل علي، تعلمت منهم الكثير، كنا كالجسد الواحد الذي يكمل بعضه بعضا، أعلم أن ما تعلمته مجرد نقطة في بحر كبير مما أجهل، وأن هذا المخيم الدولي هو خطوة في الاتجاِه الصحيح، كما هو شعاره، وهو بالنسبة لي الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح والتي أتمنى أن اتبعها بخطوات أخرى.
- ساميشعرت بأني أقدم شيئا جميلاً لوطني
عندما التحقت ببرنامج زاجل، لم اعرف أنني قد التحقت ببرنامج هادف إلى هذه الدرجة، أصبح زاجل جزءً من حياتي، تعلمت الكثير من الأشياء الجميلة من خلاله، خاصة أثناء مشاركتي في فعاليات المخيم التطوعي الدولي لعام 2007، شعرت أنني أقدم شيئا جميلاً لوطني، كنت استيقظ في الصباح الباكر لأذهب وأقوم بالمهام الموكلة لي. كان معنا مجموعة من المتطوعين المحليين والدوليين، عشنا في جو العائلة الواحدة، كنا نأكل ونشرب ونمرح معاً ولم أفكر للحظة بانتهاء هذا اللقاء الجميل المليء بالصداقة والمحبة، قمنا بزيارات يومية لمخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين وقابلنا الأطفال الذين تظهر على وجوههم آثار الحزن واليأس اللذين يسببهما الاحتلال الإسرائيلي، كنا نعطيهم الأشياء المفيدة ونرسم البسمة على وجوههم الحزينة، شعرت بالسعادة كلما رأيت البسمة والسعادة الحقيقية تملأ وجوههم، تعلمت كيفية التعامل مع الأطفال، وتعلمت أموراً كثيرة من المتطوعين الدوليين، أصبح لدي أصدقاء كثيرون من المتطوعين المحليين ومن دول أخرى، وعندما حانت لحظة الوداع، سألت نفسي: كيف سأفارق أصدقاء لم أحظ بمثلهم في حياتي!
- رشالا بد وأن يكون للبداية نهاية
هذا ما تأكدت منه خلال مشاركتي في المخيم الدولي لعام 2007 والذي نظمه برنامج زاجل للتبادل الشبابي في دائرة العلاقات العامة التابعة لجامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، فمنذ اليوم الأول للمخيم الدولي، شعرت أن الوقت يمضي ببطء خاصة وأن فترة المخيم الدولي هي ثلاثة أسابيع متتالية، ولكنني الآن أحتفظ بذكريات عشتها هناك وأعتبرها من أجمل الذكريات، ومن أجمل الفقرات التي شاركت بها الزيارات اليومية لمخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين في نابلس حيث كان الأطفال يحتفون بقدومنا وكانت دوما تعلو وجوههم البريئة ابتسامات الأمل، تعلمت الكثير عن بلدي وزرت أماكن كنت قد سمعت عنها ولكني لم أزرها من قبل، تعرفت أيضا على المعاناة الحقيقية التي يمر بها سكان بعض المناطق مثل البلدة القديمة في مدينة نابلس ومخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين، ومن أهم الأمور التي تعلمتها أننا مهما اختلفت أقطارنا فإننا في النهاية بشر وتجمعنا لغة الإنسانية وقد شعرت بهذا الأمر لحظة وداع المتطوعين الدوليين المشاركين في المخيم الدولي، كانت لحظة صعبة وكأنني كنت أودع أفراد عائلتي وانتابني شعور ورغبة بلقائهم مرة أخرى ولكن لابد وأن يكون للبداية نهاية وأن نهاية المخيم الدولي 2007 هي بداية للمخيم الدولي القادم 2008 والذي أنتظره منذ الآن.
- هلاأنا فخورة بمشاركتي في برنامج زاجل وأود أن أكرر هذه التجربة في العام القادم
كانت مشاركتي في المخيم الدولي لعام 2007 تجربة فريدة من نوعها، وقد تم إخبارنا قبل بدء فعاليات المخيم الدولي أننا سوف نعمل بجد كبير وذلك لأهمية الفعاليات التي سنقوم بها، كنت فخورة وسعيدة بهذه المشاركة، خاصة بالتعرف على أصدقاء جدد من مختلف أنحاء العالم والتعرف على أسلوب حياتهم وثقافتهم وعاداتهم، لقد قمنا بتعريفهم على الوضع الفلسطيني وشرحنا لهم حقيقة الظروف التي نعيشها، كنت حريصة على قضاء أطول وقت ممكن مع المتطوعين الأجانب وسعدت بالتعرف أكثر على مدينتي وأصدقائي الجدد من المتطوعين الدوليين والمحليين، أنا فخورة بمشاركتي في برنامج زاجل للتبادل الشبابي وأود حقا أن أكرر هذه التجربة في المخيم الدولي القادم 2008.
- عونيالإرادة القوية لدى المتطوعين كانت بمستوى التحديات
كانت تجربتي في المخيم التطوعي الدولي تجربة رائعة، سررت كثيرا بالمشاركة في فعالياته، عملنا كفريق واحد وقمنا بزيارات يومية لمخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين والتقينا بأطفال المخيم وكانت فرصة للتعرف على الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي مخيم عسكر، وتضمّن المخيم الدولي العديد من النشاطات الثقافية والترفيهية والتي كانت فرصة للمتطوعين الدوليين والمحليين للتعارف، ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، إلا أن الإرادة القوية لدى المتطوعين كانت بمستوى التحديات، وشعرنا مع نهاية فعاليات المخيم الدولي بمزيج من مشاعر الفرح والحزن في نفس الوقت، أمضينا وقتا ممتعا وأتمنى أن أشارك في المخيم الدولي القادم لأنني استفدت وتعلمت الكثير من خلال مشاركتي.
- يوسفآمل أن يستمر تنظيم المخيمات الدولية كل عام
كان المخيم الدولي لهذا الصيف أول المخيمات التي أشارك بها وقد أثرت هذه التجربة في شخصيتي حيث لم أستطع العودة إلى حياتي الطبيعية بسهولة بعد انتهاء المخيم الدولي، حيث اعتدت على جو المخيم الدولي والنهوض مبكراً، ورغم انتهاء فعاليات المخيم الدولي التي استمرت ثلاثة أسابيع، إلاّ أنني مازلت أستيقظ مبكراً دون منبه، عانيت من هذا الأمر، إلاّ أنني أحببت ذلك إذ يذكرني بالمخيم الدولي وبأصدقائي من المتطوعين الفلسطينيين والدوليين، وبعد انتهاء المخيم الدولي، عادت حياتي إلى روتينها، وازداد وقت فراغي بينما كانت تملؤه أصوات المرح وضحكات الأطفال أثناء فترة المخيم الدولي، لذا فأنا متشوق للمخيم الدولي القادم ونرجو الله أن يستمر تنظيم المخيمات الدولية كل سنة.
- ميساكان المخيم الدولي من أمتع التجارب التي مررت بها
كانت مشاركتي في هذا المشروع هي الأولى في مجال التبادل الدولي، ترددت قليلا قبل خوض هذه التجربة، ولكن منسق البرنامج دعاني لزيارة المخيم الدولي في يومه الثالث، ومنذ ذلك الحين، أصبحت لا ارغب بمغادرة المخيم الدولي، أمضيت ثلاثة أسابيع مع المتطوعين الدوليين، كنا نعيش كأسرة واحدة، لم أتوقع أننا سوف نندمج مع بعضنا بهذه السرعة، ولكن تعاوننا أدى إلى هذا الاندماج السريع، كان المخيم الدولي من أمتع التجارب التي مررت بها وأرغب بالمشاركة في مشاريع كهذه مرة أخرى.
- شروقفرحتنا بما حققناه من إنجازات خلال فترة المخيم الدولي كانت كفيلة بأن ُتنسينا التعب كله
لقد أمضيت في هذا المخيم الدولي ثلاثة أسابيع هي الأجمل، ازدادت ثقتي بنفسي وبقدرتي على المحادثة باللغة الانجليزية، تعرف كل منا على ثقافة الآخر وعاداته كما علّمنا المتطوعين الدوليين بعض الكلمات العربية التي شعروا بالسعادة لتعلمها وصاروا يرددوها باستمرار خلال فترة وجودهم بيننا، كما شرحنا لهم أننا شعب يحب الحياة والسلام، زرنا أطفال مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين وشعرت أننا قد أدخلنا بعض السعادة إلى قلوبهم، وبرغم الإرهاق والتعب، إلا أننا فرحنا بما حققناه من إنجازات خلال فترة المخيم الدولي، كانت انجازاتنا كفيلة بأن ُتنسينا التعب كله، الأجمل من هذا كله هو التعاون مع المتطوعين في سبيل إنجاح هذا المشروع.