زاجل يختتم فعاليات مخيم تموز الدولي لتنمية مهارات الطلبة 2016
اختتم برنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي التابع لدائرة العلاقات العامة بالجامعة مخيمه الدولي الثاني لهذا العام والذي هدف الى تعزيز التواصل بين طلبة الجامعة ونظرائهم في الجامعات العالمية وتوفير فرص تدريبية لتنمية مهارات وكفاءات الطلبة في مجالات تعزز مهارة الطالب وشخصيته وقدراته.
شارك في فعاليات المخيم التي استمرت خمسة عشر يوماً عشرة متطوعين دوليين من الولايات المتحدة الامريكية وكندا والبوسنة الهرسك وبريطانيا واسبانيا وايطاليا وفرنسا. وتنوعت مواضيع الورش التدريبية التي شارك بها الطلبة حيث شملت مهارات القيادة والإدارة وتنمية الكفاءات الشخصية وتعلم اللغة الانجليزية من خلال المنوعات الغنائية الامريكية ومهارات الحديث أمام الجمهور باللغة الانجليزية وفن المناظرة وكسر الحاجز النفسي مع اللغة الانجليزية ومهارات الحوار وتعزيز الكفاءة للطلبة والخريجين بالإضافة الى تنظيم ورشة أخرى في مجال اللغة الاسبانية والاستثمار السياحي. ينتمي المتطوعون الدوليون الى جامعات بوسطن، ماساشوستس، نيويورك، البيرتا، روما، فالانسيا، وارويك وكاليفورنيا.
تضمن برنامج المخيم الدولي سلسلة من اللقاءات التثقيفية للزوار الدوليين وذلك لتعريفهم على طبيعة الحياة في فلسطين ومن ضمن هذه اللقاءات تم تنظيم محاضرة حول دور الصليب الاحمر الدولي في الدفاع عن حقوق الاسرى ولقاء آخر مع منظمة أوتشا حول حقوق الانسان في فلسطين وآخر حول التحديات الزراعية الناجمة عن بناء جدار الفصل واجتماع آخر مع لجنة المراقبين الدوليين وجلسة حوارية حول التطورات السياسية في فلسطين.
بالإضافة الى تنظيم سلسلة زيارات لبعض المواقع كقرية سبسطية، خربة طانا، مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، قبر يوسف، ومدينة قلقيلية، وعنبتا، وكفر اللبلد، والطائفة السامرية، وقرية تل، ووادي البادان، ومدينة روابي. ومهرجان وادي الشعير والمنازل المدمرة في منطقة نابلس، وعلى هامش المخيم الدولي تم تنظيم معرض عن الثقافة والتاريخ البوسني وجناح آخر عن التاريخ والثقافة الايطالية.
وزار الوفد خلال جولته البلدة القديمة في مدينة الخليل ومصنع رويال وشارع الشهداء والحرم الابراهيمي وتعرف على الظروف التي تمر بها المحافظة. أما في مدينة بيت لحم، فقد زار الوفد الضيف جدار الفصل في منطقة بيت جالا ومخيم عايدة والبلدة القديمة في بيت لحم وكنيسة المهد وبلدة بتير التي دخلت قائمة التراث العالمي لما فيها من مواقع تراثية أصيلة.
الطالبة فرح الشايب، منسقة إحدى الورش التدريبية، قالت (لقد تدرب الطلبة من خلال مجموعات العمل ومن ثم عرضوا نتائج عملهم ورافق ذلك التصويب اللغوي المستمر من قبل المدربة التي ساعدت الطلبة على التفاعل مع الآخرين من خلال الحديث المباشر باللغة الانجليزية سواء معها أو مع بعضهم بعضاً ما ساهم بكسر الحاجز النفسي تجاه الحديث باللغة الانجليزية).
منسق المخيم الدولي، الطالب بهاء جودة من طلبة كلية الهندسة تحدث عن تجربته بإدارة الحدث الدولي قائلا ( لقد ساهمت هذه التجربة بتعريفي على الخلافات الثقافية بين الشعوب وجسور التفاهم التي تجمعهم في نفس الوقت إذ يجتمع الناس على مختلف خلفياتهم واهتماماتهم على التضامن مع الظروف الانسانية في أي بلد في العالم وقد ساعدني هذا المخيم على معرفة الفجوات بين مختلف البلدان ثقافياً واقتصادياً ومعرفياً. من الجميل أن يرى الانسان ذاته من خلال عيون الآخر المختلف عنه ثقافياً، وهذا ما حققناه خلال هذا المخيم الدولي إذ لم يتعرف المشاركون فقط على فلسطين فقط بل تعرفوا على بقية المشاركين المنحدرين من بلدان مختلفة هذا فضلاً عن تعرفهم على انفسهم أكثر من خلال التواصل مع الآخرين.