خطوة أولى نحو تطوير الذات
بقلم: ضياء قدومي – قسم الهندسة الصناعية
كانت بداية مشاركتي في برنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي عن طريق المشاركة بدورة إكسيل مع خبير برتغالي خلال فعاليات مخيم شهر تموز لعام 2019. ذلك المخيم الدولي الذي ينظمه البرنامج ضمن خطته السنوية لكل صيف، حيث يستقبل مجموعة من المدربين الدوليين لتقديم ورش لمدة اسبوعين لتطوير مهارات وكفاءة الطلبة في مجالات تساعدهم على الاندماج والالتحاق بسوق العمل. وفي الشهر التالي أتيحت لي الفرصة للمساعدة في تنسيق مهام لجنة الورش التدريبية وهي اللجنة التي تشرف على تنظيم جميع الورش التدريبية التي يقدمها المدربون الدوليون المشاركون بمخيمات برنامج زاجل الصيفية. ترددت كثيراً بسبب ضيق وقتي لأنني أدرس الهندسة الصناعية وأنا طالب في سنتي الدراسية الرابعة، ولكن بعد تفكير عميق، قررت الانضمام وتنظيم وقتي وخوض أولى تجاربي التطوعية.
تركزت مهامي على الإشراف على المنسقين والمترجمين المحليين المتطوعين في المخيم والتفاهم مع المدربين الدوليين لمتابعة سير الورش والتأكد من ضبط الأمور. كانت تجربتي مع برنامج زاجل من أفضل وأجمل التجارب التدريبية التي مررت بها. برنامج زاجل هو عبارة عن فرصة عظيمة أكسبتني العديد من المهارات الجديدة، وطورت قدراتي وزادت ثقتي بنفسي وبثقافة شعبي، لا سيما أنها أتاحت لي الفرصة لتكوين صداقات جديدة محلية ودولية رائعة إستفدت منها الكثير وزادت لمعلوماتي الكثير.
شاركت أيضا بالرحلات والجولات الميدانية المحلية التي تم تنظيمها مع الأصدقاء الدوليين مثل: زيارة مخيم بلاطة والتعرف عن قرب على قضية اللجوء والنكبة، وزيارة مدينة أريحا والمغطس الديني المسيحي، وقرية دير حجلة، ومتاحف المدينة، وكذلك زيارة متحف الرئيس ياسر عرفات في مدينة رام الله وبلدتها القديمة ومحطاتها المميزة.
أكملت مشواري مع زاجل بالتطوع كمنسق لورشة صناعة الأفلام الوثائقية في مخيم آخر تم تنظيمه خلال شهر أيلول من نفس العام 2019 وأدركت أن مشاركتي هي أفضل إستثمار للوقت من خلال التطوع والتعلم واكتساب معارف وصداقات جديدة الى جانب الدراسة البحتة.
أشجع الطلبة بمختلف تخصصاتهم ومراحل دراستهم الجامعية على الانضمام لبرنامج زاجل التابع لدائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية والمشاركة بنشاطاته العديدة لأنها خطوة أولى نحو النجاح والإبداع والتميز وتطوير الذات.