انطباعات المتطوعين المحليين المشاركين بمخيم شهر ايلول 2018
- بقلم: معتصم السلوادي – كلية الشريعةبرنامج زاجل (طموح - حب للعمل - تحقيق للأهداف)
بدأت رحلت تطوعي في برنامج زاجل بتاريخ 1/7/2015 عندما ابلغني صديقي بأن هناك دورات لتعلم اللغة الانجليزية في جامعة النجاح ينظمها برنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي التابع لدائرة العلاقات العامة، كانت لغتنا الانجليزية ضعيفة جدا، لذلك قررنا أن نذهب ونسجل بالدورة التي كانت في الحرم القديم في جامعة النجاح الوطنية، ومنذ ذلك الحين بدأت رحلتي بالتطوع في البرنامج وانا مستمر في التطوع بعد ثلاث سنوات من بدء المشاركة.
بدأت رحلتي بالتطوع وأنا لم أتقن اي شيء من مهارات اللغة او المهارات اللازمة في الحياة العملية، كانت شخصيتي ضعيفة نوعا ما، بدأت بالمشاركة والتعلم في نفس الوقت واصبحت شخصيتي تقوى يوما بعد يوم وشبكة علاقاتي تكبر يوما بعد يوم وذلك من خلال الاختلاط مع الطلاب.
في البداية كنت متطوعا اعمل على الأمور الروتينية التي يمكن للجميع العمل عليها، حتى بدأت اثبت نفسي واتطور شيئا فشيئا، ثم بدأت بالعمل على المؤتمرات وتنظيمها والاشراف عليها ومن ثم المعارض والدورات التي يتم تنظيمها والكثير من الانشطة المفيدة التي يمكن للجميع ان يستفيد منها وان يشارك بها، حتى أصبحت اليوم مشرف في برنامج المخيمات الدولية ومشرف على الشؤون المالية بها، فليس من السهل ان تكون مشرفا ماليا لبرنامج وانت على مقاعد الدراسة، فتلك مسؤولية كبيرة تبدأ من خلال التدقيق وتحضير الفواتير الضريبية والسندات وكذلك فواتير خصم المصدر الذي له قصة خاصة خلال فترة تدريبي اثرت بي بشكل كبير فتعلمت من خلاله الكثير من الأمور.
أن تختلط بأناس من مجتمع دولي ومع متطوعين دوليين يأتون من مختلف بقاع الارض، يتطوعون في بلدك وانت تخضع لاحتلال لا يرحم، هذا شيء جميل جدا. يجعلك تفتح مدارك عقلك في الدفاع عن قضيتك بأسلوب قانوني وتؤثر في المجتمع الدولي عندما تعمل على خدمة المتطوعين الذين سرعان ما تتغير وجهة نظرهم عن الفلسطينين الذي تكون لدى المجتمع الدولي فكرة خاطئة وسيئة نشرتها وسائل الاعلام مسبقا، فيأتي دورك كمتطوع لتغيير تلك الصورة.
سوف تتعلم في البرنامج الكثير عن العلاقات العامة وكذلك كيفية انشاء نشاط من دون امكانيات، فهذه هي الفلسفة الجميلة التي تتعلمها حين تنشئ شيئاً من لا شيء. ان تستثمر في شباب لا يكون لديهم ادنى اهتمام في مستقبلهم وحياتهم، فحياة التطوع والتدريب حياة لا يفهمها الى من جربها وعاشها.
اتذكر مقولة رائعة وهي ( حب ما تعمل لكي تعمل ما تحب ) فيجب علينا أن نعشق ما نعمل حتى يكتب الله لنا ما نتمنى ونسعى اليه بكامل ارادتنا و نعمل على الوصول أليه مرارا وتكرارا وهو هدفنا في الحياة.
- بقلم: جميل دراغمة – اساليب انجليزيبرنامج زاجل يعد نافذة فلسطينية تطل بنا على العالم بأسره
لطالما كنت ابحث عن مكان مناسب تسوده بيئة عملية متكاملة يملؤها جو من التفاهم والاحترام يتيح لي الفرصة للمشاركة بحدث دولي مع فريق مميز يعمل يداً بيد بجد واجتهاد ولا يعرف المستحيل ليقدم دائما افضل ما لديه.
سررت بالانضمام لبرنامج زاجل الدولي الذي وجدت فيه تلك البيئة المناسبة والتي كنت ابحث عنها لسد معظم الفجوات في بعض من جوانب شخصيتي وبطاقة ايجابية. بدأت رحلتي التطوعية به منذ ثلاث سنوات وشاركت خلالها بالعديد من المخيمات الصيفية الدولية. وفي كل مرة اشارك فيها تضيف لي تلك المخيمات ولمن حولي شيئا جديدا يزودنا بالعديد من المعارف والثقافات والخبرات واللغات المختلفة التي تجعلنا نرى الاشياء اكثر وضوحا وبعمق اكثر لتكبر امامنا صورة العالم الصغير ونرى العالم من زوايا جديدة ومختلفة تجعلنا اكثر تقبلا واحتراما للآخر.
اثناء وجودي في برنامج زاجل الدولي تطوعت في مجال القيادة مما ساعدني على ان اعمل ضمن فريق كامل ومتكامل مبتكر يسوده جو تكاملي دمقراطي مبني على التفاهم واحترام الاخرين وآرائهم حتى وان كانت مختلفة، ان اصنع القرار والتأني قبل اتخاذه وان اكون متعاونا مع بقية الفريق من اجل تحقيق اهداف المخيم على اكمل وجه.
بالإضافة الى ذلك تطوعت في عدة مجالات مختلفة كان من ضمنها مجال التصوير والتوثيق للورش التدريبية المختلفة التي تقام في الجامعة والرحلات الثقافية التي تعقد في كل مخيم، تلك الرحلات التي تجوب العديد من محافظات الوطن والاماكن التاريخية والدينية والسياسية المهمة، بالإضافة الى العديد من المراكز الثقافية التي تعكس واقع ورؤيا المجتمع الفلسطيني ومدى تأثير واقع الاحتلال المرير علينا وعلى ابناء شعبنا في كافة ارجاء الوطن.
زاجل الذي يعد نافذة فلسطينية تطل بنا على العالم باسره كان نقطة تحول مهمة بالنسبة لي، ساعدني ذلك على أن أكتشف العالم من داخل فلسطين وخارجها لأكون شخصا جديدا منفتحا عقليا مستعدا للتعلم من الاخر وان اتقبله بكل ما اوتي من اختلافات متعددة، بالإضافة الى ذلك ساعدني على ان اقدم واضيف ما املكه من معارف وخبرات واراء مختلفة عن الآخر تعكس توجهات انسانية واجتماعية وثقافية للمجتمع الفلسطيني لأعطى صورة بديلة ايجابية عن مجتمعنا الفلسطيني.
ومن هنا انصح جميع طلاب جامعة النجاح الوطنية بأن يستغلوا الفرصة ويتقدموا للانضمام لبرنامج زاجل الدولي الذي من شانه ان يغير مجرى حياتهم ايجابيا الى الافضل، وان يلعبوا دورا مهما واساسيا في بناء صورة نمطية ايجابية عن جامعتنا الحبيبة وعن مجتمعنا امام المتطوعين الدوليين ليتركوا وراءهم بصمة حب واشتياق لنا ولجامعتنا ولوطننا الحبيب.
- بقلم: عبد الله ابو عمر – كلية الفنون الجميلةأروع تجارب حياتي هي المشاركة في برنامج زاجل
بدأت تجربتي في جامعة النجاح من خلال تطوعي في دائرة العلاقات العامة حيث كانت من أروع تجارب حياتي الدراسية والتي تعلمت فيها الكثير، وتعرفت على الكثير من المتطوعون والطلبة الذين ساعدوني في هذه التجربة، ومن أجمل ما قمت به في تلك الفترة مشاركتي في برنامج زاجل الدولي والذي يضم ورشاً تدريبية تضم متدربين دوليين ومتطوعين محليين. قدم لي البرنامج الكثير من الخبرات والفوائد والمعلومات وبالإضافة الى أنه قد عمل على تطوير خبراتي في الكثير من المجالات كالتصوير وتنظيم الحدث وغيرها من المجالات .
شاركت خلال مخيم شهر تموز في لجنة التصوير والورش ومن أهم الورش التي تطوعت بها هي ورشة كسر الحاجز مع اللغة الانجليزية، كنت مصوراً للورش التدريبية ومنسقاً خلال الورشة. حفزني ذلك على المشاركة في المخيمات القادمة في شهر آب وايلول.
زرنا العديد من المدن الفلسطينية والاثرية ذات التاريخ العريق مثل مدينة جنين وقلقيلية وسبسطية وبيت لحم ورام الله وغيرها من المدن. تعرفت على تاريخ كل مدينة من المدن وكيف أن كل مدينة تحافظ على تاريخها العريق وتعمل على تنميته وتطويره.
عملت مشاركتي في البرنامج على تطوير مهارة التصوير لدي وتنميتها بالإضافة الي تقوية شخصيتي، كسر الحاجز مع اللغة الإنجليزية، تعرفت خلال مشاركتي على العديد من المدربين الدوليين الذين كانوا بمثابة فارق هام في حياتي، اكتسبت مهارات وخبرات من قبل المتطوعين الدوليين في مجال التواصل الفعال وكيفية الحديث امام الجمهور وكيفية التعرف على ثقافات مختلفة متنوعة.
اشكر البرنامج على إعطائي فرصة التعرف على اشخاص كان لهم دوراً فعالاً في المخيم وفرصة الاستفادة من خبراتهم وابتكارهم وابداعهم في العديد من المجالات.
- بقلم: عبير يعيش – اللغة الانجليزية وآدابهاالمشاركة في زاجل داعم اساسي في كسر الحاجز مع اللغة الانجليزية
كانت تجربتي في مخيمات زاجل التابعة لبرنامج زاجل للتبادل الشبابي الاولى من نوعها، فبالرغم من تطوعي لفترة ليست بالوجيزة في دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية ومشاركتي في غالبية الأنشطة التي يتم تنظمها الا ان هذه التجربة كانت فريدة ومميزة، فقد كانت تطبيقا لما تعلمته ودرسته في قسم اللغة الانجليزية وآدابها من خلال توظيف المفردات الانجليزية وانتقائها في خلق الحوار وتبادل الحديث مع المتطوعين الدوليين خلال المخيم، ايضا كان للمخيمات دورا اساسيا في تطوير لغتي والارتقاء بها، كانت كداعم اساسي في تشجيعي على كسر الحاجز النفسي مع اللغة الانجليزية.
كما كانت هذه المخيمات تطبيقا لما تعلمته من خلال تطوعي في دائرة العلاقات العامة في شتى المجالات، مثل اهمية تنظيم الوقت في انجاح اي حدث يتم تنظيمه، فان المخيمات تسير على خطة وبرنامج يتم تحديده بالساعات والايام ويشمل تحقيق كافة جوانب الحياة من تعليم وترفيه واستكشاف ، في الجانب الأخر ايضا كيفية استخدام اللوجستيات المناسبة في إدارة الحدث ومبادئ التعامل مع الاشخاص الجدد والانسجام معهم.
فيما يتعلق بالجانب الشخصي فقد كان تأثير هذه المخيمات ملحوظاً على شخصيتي وذلك من خلال التعرف والتعمق بثقافات وعادات الشعوب الاخرى واقتباس ما يناسبني منها وتكوين صداقات جديدة مع ضيوف من دول مختلفة، وتعزيز ثقتي بنفسي وقدرتي على التكيف مع الجنسيات المختلفة والاندماج معها، ايضا الاحتفاظ بذكريات واوقات لا تنسى مع المتطوعين الدوليين والمحليين.
- بقلم: سندس اسماعيل – كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعيةبرنامج زاجل- تجربة وتدريب وتطوير
لأول مرة أشارك في برنامج زاجل للتبادل الشبابي في جامعة النجاح , كانت من أجمل التجارب التي خضتها في حياتي، كانت مشاركتي فقط كطالبة في مساق خدمة مجتمع لإنجاز عدد محدود من الساعات وهي بمثابة خدمة عشرين ساعة في دائرة العلاقات العامة. سمعت أثناء تطوعي عن مخيمات زاجل ومتى تبدأ وكيفية التطوع بها ومعرفة المجالات التي من الممكن ان يتطوع بها الطلاب. تعرفت خلال مشاركتي في البرنامج على العديد من الطلاب والمتطوعين. من اروع المتطوعون صدقا، بالإضافة الى تعرفي على الثقافات المختلفة والمتنوعة، حيث شكلت صداقات مع المشاركين في البرنامج ومدربين دوليين من مختلف الدول، قضينا أجمل اللحظات والاوقات معا.
تخلل البرنامج العديد من الأنشطة وأهمها الورش التدريبية التي كان يقدمها المدربون الدوليون، شاركت في احداها وهي فنون الحديث امام الجمهور. استفدت من الخبرات والمعلومات من الورش التدريبية، بالاضافة الى مشاركتي بغيرها من الورش كورشة تعلم اللغة الانجليزية والافلام الوثائقية.
كما انني كنت منسقة في لجنة الطعام ولجنة الورش خلال المخيمات الثلاثة وتعلمت من خلال هذا العمل كيفية التواصل والتعامل مع مختلف الثقافات، زرنا الكثير من المدن الفلسطينية وتعرفنا على أقدم الآثار والمناطق التاريخية والعديد من المناطق القديمة في أريحا والخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم ومختلف المدن الفلسطينية. تعلمت أيضا من تلك التجربة كيفية التواصل الجيد مع الاخرين وكيفية إيصال صورة جميلة وصحيحة عن المجتمع الفلسطيني وأوضاعه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
يساعد برنامج زاجل الطلاب على تحسين لغتهم الانجليزية والتعامل مع مختلف الثقافات وتوجيه نصائح عديدة في كيفية التعامل مع المدربين. أود المشاركة في المخيمات القادمة لكمية الخبرة والاستفادة التي حصلت عليها خلال المشاركة في المخيم سواء من الناحية الثقافية أو التدريبية.
- بقلم: سارة استيتية – كلية القانونالخطوة الاولى نحو تحقيق هدفي ومستقبلي
لم اكن اعلم حين اتخذت القرار للمشاركة في مخيم زاجل للتبادل الشبابي أنني اخطو الخطوة الأولى نحو هدفي ومستقبلي، ما زالت اذكر اول يوم التقيت فيه بممثل برنامج زاجل الذي اجتمع بمن يرغب بالتطوع لمخيمات صيف 2018 ووضح لنا ماهية برنامج زاجل الشبابي وفلسفته والأنشطة التي ينظمها البرنامج وكيفية التعامل مع المتطوعين الدوليين مما زاد حماسي وإصراري على التطوع والمشاركة في تلك التجربة الجديدة.
بدأت التطوع مع مخيمات زاجل في بداية شهر تموز في لجنة الطعام وتنسيق ورشة بناء القدرات في سوق العمل، كانت البداية مليئة بالخوف والتردد باعتبار أنها اول تجربة لي في التعامل مع جنسيات متعددة، إلا أن هذا كله كان تحدياً لي لأثبت نفسي وكنت اعلم أن وجودي معهم هو اول خطوة لكسر هذا الحاجز، انشأت علاقات متعددة وتعرفت على شخصيات اكثر من رائعة ما زلت على تواصل معها الى هذا الوقت.
اما في مخيم آب فقد كانت مشاركتي في السفر مع المتطوعين الدوليين، قد تعرفت معهم على الكثير من المناطق التي كنت اجهلها في فلسطين، بالإضافة الى أنني كنت متطوعة في ورشة فنون الحديث امام الجمهور التي قدمها البرفسور البريطاني فينيس ستيفنز، وهنا ممكن القول أن التقديم والإلقاء امام العامة والطلبة باللغة الإنجليزية كانت هي النقطة الحاسمة التي جعلتني اثق بنفسي من حيث اللغة واعطتني الرغبة لأن اتحدث واتعلم اكثر واعطتني الدافع لان اكمل طريقي مع زاجل.
أما فيما يتعلق بمخيم سبتمبر، فهنا وضعت خبرتي ومعرفتي بالمخيمين السابقين لأكون من المشرفين على المخيم مع زميلاتي وزملائي، في هذا المخيم لم يقتصر ما تعلمته على اللغة الإنجليزية فقط، بل تعلمت كيفية دراسة السير الذاتية وكيفية التخطيط لبرامج واقتراح الافكار الفعالة وكيفية تدبير الأمور في حال حدث أي امر طارئ، والتعامل مع المتطوعين المحليين والاشراف على تطوعهم وتحفيزهم لتقديم الافضل، تعلمت معنى العمل الجماعي وتوزيع الأدوار وقد شاركت مع المتطوعين الدوليين في جولات لمدن الضفة كأريحا ورام الله وسبسطية ورأيت العديد من الآثار والبنايات القديمة والحدود ما بين الاردن وفلسطين.
تعلمت العديد من الامور المتعلقة بالسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ومخططاتهم السياسية المستقبلية، بالإضافة ما تعلمته لمعنى ان تكون مسؤولا عن حياة اشخاص لمدة اسبوعين، والعمل قدر الإمكان على اعطاء افضل صورة عن بلدك باعتبار أن كل تصرف وكل خطوة نقوم بها هي تعكس صورة وطن بأكمله، وهذا وحده أكبر التحديات والمسؤوليات.
ان مشاركتي في زاجل هي من اجمل التجارب التي خضتها بحياتي والتي تركت اثراً كبيراً فيها فقد تعرفت على أناس من الصعب نسيانهم، زادت رغبتي في المعرفة اكثر عن بلدي، وزادت رغبتي بالتعلم اكثر عن القضية الفلسطينية باعتبار أننا نحن الاولى بأن نكون اول المدافعين عنها، ونحن من يقع على عاتقنا اثبات احقيتنا امام العالم بهذه الارض وحقنا بالحياة كباقي شعوب العالم، لذا لمن يود التطوع فلا تتردد لحظة في خدمة بلدك.
- بقلم: داليا خاروف – كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعيةبرنامج زاجل فرصة للتقدم والنجاح
في بداية مشاركتي في مخيمات زاجل للتبادل الشبابي الدولي لم أتوقع أن أصبح قائدة للمخيم، كانت تجربتي في المخيمات الدولية بمثابة طريق للنجاح والتطور سواء على الصعيد الشخصي أو العملي، فقد أفسحت لي العديد من المجالات والخبرات التي ساعدتني على أن اكون قائدة ناجحة وذات شخصية قوية، وقد شجعني ذلك على تطوير لغتي الانجليزية، وتعزيز علاقاتي مع المدربين الدوليين وايصال صورة بديلة جميلة عن بلدي فلسطين. بالرغم من قلة فترة المخيم إلا أنه مكنني من التعرف على العديد من أبناء الثقافات المتنوعة من مختلف الدول الأوروبية والحديث مع متطوعين دوليين ذوي خبرة كبيرة وثقافة مختلفة، حيث زرنا العديد من المدن الفلسطينية خلال فترة المخيم ومنها مدن جنين وبيت لحم والخليل ورام الله وغيرها من المدن. تعرفت على تاريخ المدن والقرى ومدى عراقتها وتراثها وكيف يتم الحفاظ عليها من قبل أبنائها وكيف يتم العمل على تطويرها والارتقاء بها .
حفزتني هذه التجربة الفريدة والممتعة على المشاركة في فعاليات المؤسسات والجمعيات التطوعية الاخرى، كذلك ساعدتني على اختيار ما يناسب توجهاتي و قدراتي، بالإضافة الى ما ينميه البرنامج في نفس الفرد من توعية وتطور وشعور بالرضى عن الذات، شعرت خلال مشاركتي بالمخيم بأنني انجز شيئا مهما يستفيد منه افراد المجتمع. بالرغم من مواجهة بعض التحديات والصعوبات خلال فعاليات المخيم إلا أن المخيم قد نجح بجهود الطلبة المتطوعين. حققت خلال مشاركتي في المخيم جزءً من أهدافي المستقبلية.
في نهاية مشاركتي في فعاليات المخيم تم اجراء مقابلة فضائية معي انا وزميلي معتصم السلوادي للحديث حول مخيمات برنامج زاجل للتبادل الشبابي والتي بدأت منذ شهر تموز وحتى شهر ايلول ولمدة اسبوعين في كل شهر. لم اعلم أن تلك المقابلة سوف تدفعني لإكتشاف العديد من المهارات والخبرات التي لم أكن انتبه لها في شخصيتي.
ستبقى تجربة مشاركتي في برنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي من أجمل التجارب التي خضتها، أشكر جميع من كان له اليد في نجاح هذه المخيمات المتميزة التي تخدم أفراد المجتمع وتظهر تفاعلهم مع جميع الثقافات المختلفة. اشجع اي طالب جامعي على المشاركة بالمخيمات الدولية لكمية المعرفة والثقافة التي يكتسبها الفرد بمجرد مشاركته.
- بقلم: حكيم ابو علي- كلية الهندسةمخيم زاجل: معرفة وثقافة واسكتشاف
كان قراري بالانضمام للمتطوعين المحليين المشاركين في مخيمات زاجل الدولية من أفضل القرارات والخطوات التي اتخذتها خلال فترة دراستي، إن لم تكن أفضلها على الإطلاق، وهي الانضمام والتطوع في مخيمات زاجل للتبادل الشبابي والتي تمتد من شهر تموز حتى شهر أيلول، لقد كانت أولى مشاركاتي مع دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية المنظمة لمخيم زاجل في شهر أغسطس، كمتطوع محلي ومترجم بين الطلبة والمدربين الدوليين في إحدى الورش التي كانت تعنى بالتخصصات الهندسية والجودة، استفدت الكثير من الخبرات والمعارف خلال ذلك المخيم، التقيت بمجموعة من الأساتذة الأفاضل بجامعة النجاح.
لقد توسعت ونمت دائرة علاقاتي من خلال المشاركة والتطوع في دائرة العلاقات العامة ومخيمات زاجل، حيث زرنا العديد من الأماكن التراثية القديمة المليئة بالتاريخ والمعرفة كالبلدة القديمة في قرية عرابة وكنيسة برقين العريقة الواقعتان في محافظة جنين، كانت هناك مجموعة متنوعة ومختلفة من الأنشطة في المخيم، منها تنسيق زيارات للمتطوعين الدوليين إلى كل من مدن نابلس، الخليل، القدس، رام الله، بيت لحم، جنين، طولكرم وقلقيلية مع الإهتمام والإعتناء بالجانب المعرفي والثقافي بالإضافة إلى الجانب الترفيهي، حيث عبر جميع المتطوعين الدوليين عن إعجابهم و استمتاعهم بتجربة مخيم زاجل التي فاقت توقعاتهم، وعبر كثير منهم عن رغبته بالعودة مرة أخرى.
إن مخيم زاجل تجربة رائعة، تثري معارفك وثقافتك وخبراتك حيث تلتقي بمجموعة فذة ورائعة من المتطوعين الدوليين متعددي الجنسيات والثقافات والخبرات، تكتسب منهم الكثير من المعارف وتنمي دائرة علاقاتك، تكتسب صداقات محلية مع زملائك في الجامعة والأساتذة الأفاضل، تتعرف على جنسيات وثقافات متعددة تنمي من خلالها معارفك وخبراتك وفكرك ونظرتك إلى الحياة، تكتسب خبرة التعامل مع الغير ومحبة القلوب، لذا انصح جميع الطلبة بتجربة المشاركة في مخيمات زاجل، بحيث يثري لديك حب الخير والغير وينمي ويطور مجتمعنا إلى الأفضل.