انطباعات المتطوعين المحليين المشاركين في المخيم التطوعي الدولي 2009

- يوسف قرقش
من الصعب على من ألف دفء الأصدقاء والشعور بالانتماء إلى عائلة زاجل القديمة الجديدة والتي تضم بين ذراعيها الآلاف من محبي السلام والمؤمنين بالحرية وحق الشعوب في الحياة أن يغترب عن أهله وأصدقائه الحقيقيين والذين قضى برفقتهم أياماً من أجمل أيام حياته، ومر معهم بظروف مختلفة ومواقف لا تنسى وارتدى معهم قمصان برتقال يافا، وحلم معهم بالعودة إلى الديار.
- نور الحنبلي/ كلية الآداب/ قسم الانجليزي
ستة عشر يوما قضيناها في المخيم الدولي، استطعنا في هذه الفترة القصيرة تكوين أسرة جديدة جمعت أفرادا من مختلف دول العالم، تشاركنا لحظات من العمل والمرح، كما استطعنا اكتساب خبرات ربما نحتاج لأشهر لاكتسابها خارج المخيم.
من خلال مخيمات زاجل السنوية، ملكت القدرة على التعامل مع الآخرين، مهما تعددت ثقافاتهم ووجهات نظرهم، ومن خلال زاجل عرفت قيمة العمل التطوعي مع الأطفال، فهؤلاء الأطفال الذين نساهم في رسم البسمة على وجوههم وفي مشاركتهم في مشاعرهم ومساعدتهم في تخطي عقبات اليأس، هؤلاء هم أمل المستقبل فما نبذله اليوم من جهود، ولو قلّت، ستساهم في توجيههم إلى الطريق الصحيح. - مهند الخراز/ كلية الهندسة
زودني زاجل برؤية جديدة للحاضر الذي نعيشه يوميا وسلط الضوء على زوايا معرفية كانت خفية علينا،كانت هذه أول مشاركة لي بمخيم صيفي وكذلك أول مشاركة لي مع زاجل، قمت ببناء علاقات صداقة جديدة مع المتطوعين الدوليين والمحليين، تشاركنا لحظات السعادة والألم، اللقاء والفراق، التعب والراحة، لحظات لن يتمكن الزمن من محوها، أشكركم جميعا أصدقائي لمنحي هذه الفرصة لأكون معكم و أصبح فرداً من أسرتكم.
أكثر ما أحببت في هذا المخيم هو تمكني من زيارة مدننا الفلسطينية التي لم نذهب إليها يوما، زرنا مدن الخليل وبيت لحم وقلقيلية، رسالتي لمن لم يتمكنوا من فهم رسالة برنامج زاجل بعد هي أن يحاولوا فهم المغزى الأساسي الذي نسعى لتحقيقه، ألا وهو نشر الوعي بقضيتنا وهويتنا وثقافتنا. زاجل وضح لنا الماضي وها هو يوضح لنا الحاضر والآن علينا تجهيز أنفسنا للمستقبل. - معاذ السركجي /كلية الفنون الجميلة
في هذا المخيم تمكنت من صقل شخصيتي في نواح عديدة، ففيه تعاملت مع أشخاص من مختلف الأجناس والأعمار والديانات والقوميات وتعلمت أهمية أن أكون مرناً ودبلوماسيا واسع التفكير وقادرا على إستيعاب الأفكار بإيجابياتها وسلبياتها، تعلمت الالتزام بالمواعيد وتحمل الضغوطات وإدارة الجهود المالية والمادية، كما عزز المخيم من لغتي الانجليزية.
شاركنا في المخيم بنشاطات متعددة وأعمال تطوعية ومحاضرات وندوات وجولات داخل الوطن، عشنا لحظات من التعب والجد، الضحك والمرح، لحظات لن ننساها حقا. آمل أن أتمكن يوما ما من تحقيق طموحي وأكون سفيراً للسلام حول العالم حاملاً معي قضيتي وكوفيتي وقلمي، كما حملها الآخرون، هذا هو الهدف الأسمى الذي تعلمته من زاجل، أنا الآن شخص جديد بروح جديدة وأفكار جديدة ورؤية جديدة للماضي والحاضر والمستقبل. - قصي جمال جوده/ كلية تكنولوجيا المعلومات
لم يكن المخيم الصيفي الدولي مخيماً للترفيه والمتعة والاستجمام، بل كان عبارة عن مجموعة كبيرة من الأهداف التي مثلت بالنسبة لي تجربة فريدة من نوعها أتمنى أن تتكرر. تمكنت من إيجاد كينونتي وهويتي من خلال مشاركتي في فعالياته، ووجدت عائلة فلسطينية احتضنتنا بصدر رحب، فعلمتنا ووجهتنا وثقفتنا وعاقبتنا أحيانا، لنتمكن من تأدية الدور المميز ورسم رؤية قد لا يدركها الكثيرون.
الجزء الأسمى هدفا في هذا المخيم كان الأطفال في مخيم عسكر للاجئين، صحيح أن التعامل معهم كان مرهقا في معظم الأحيان، لكنه كان رائعاً أيضا، فرسم البسمة على وجوه الأطفال يعتبر من أجمل الأحاسيس البشرية التي تجعل النفس تشعر بالرضا ومتعة الانجاز.عندما تضع راسك على وسادتك بعد يوم شاق، وترى أنك أديت في يومك دورا إنسانيا واجتماعيا فإنك ستتوق لليوم القادم. لقد حصل تغير ايجابي في شخصيتي وكياني وتفكيري، فشكرا لزاجل.
- فرح الخياط/ كلية الهندسة
هذه هي التجربة الثانية لي في المخيم الصيفي لزاجل وأنا فخورة بذلك، ومن خلال المقارنة بين مخيم السنة الماضية ومخيم هذه السنة، اكتشفت أن كل مخيم هو تجربة منفصلة لها طابعها الخاص الذي يميزها عن التجارب السابقة رغم تشابه الأهداف والرؤى. لقد مكنني هذا المخيم من التفاعل مع أطفال مخيم عسكر الجديد، رغم أني كنت لا أجيد التعامل مع الأطفال، إلا أنني استطعت أن أكتسب أصدقاء رائعين منهم.
كما أتاح لي المخيم فرصة التعرف على ثقافات مختلفة وأصدقاء جدد، ونبهني إلى أهمية تنمية ثقافة المتطوعين بواقعهم، أعتقد بأن تجربة المخيم الدولي تعتبر وسيلة أفضل وأقدر على إيصال رسالتنا الى العالم. - عمار الحاج حمد/ كلية الهندسة
أكثر النشاطات التي حازت على اهتمامي كان نشاطا أسميناه "اعرف بلدك"، فالرحلات الميدانية التي قمنا بها للمناطق المختلفة مثلت تجربة أولى لكثير منا، كالرحلة إلى الطور في قمة جبل جرزيم التي يسكنها أبناء الطائفة السامرية النابلسية التي تعد أصغر طائفة دينية في العالم، والتي يعزز وجودها مبدأ قدرة أرض فلسطين على احتضان الأديان والتسامح الديني، كما ذهبنا إلى إحدى الحمامات التركية في مدينة نابلس والذي لم أدرك قيمته التراثية إلا في اللحظة التي رأيت إعجاب وفضول المتطوعين الدوليين لمعرفة تاريخه وكل ما يتعلق به.
قبل الالتحاق بالمخيم، لم أملك القدرة على توقع ما سأستفيده، لكني الآن أدرك حقيقة الوضع، لقد نبهنا المخيم الى أهمية معرفة تاريخ فلسطين وكيف كانت الأرض عامرة بأهلها الذين عاشوا حياة مزدهرة. أود أن اشكر زاجل على هذه الفرصة الرائعة التي تعلمت منها الكثير. - عماد عسالوة/ كلية الاقتصاد/ قسم العلوم السياسية
من الصعب علي أن أصف مشاعري تجاه المخيم الدولي ببضعة سطور، فكيف أصف تواجدي لأول مرة في الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل وكيف أصف ما تعرفت عليه من ظروف معيشية للاجئين الفلسطينيين.
عزز مخيم زاجل إيماني بالروح الجماعية وبتبادل الخبرات والثقافات وأهمية الحوار، كما عزز نواح عديدة في شخصيتي كقدرتي على الاندماج في حوار هادف وباللغة الإنجليزية التي كنت أعاني من ضعف كبير فيها، تعلّمتُ احترام القوانين والتعليمات والاستماع إلى النصائح، واستفدت كثيرا من خوضي لتجارب عديدة في القيادة والمسؤولية وفي إيجاد حلول للمشاكل التي واجهناها. - شروق شرقاوي/ كلية الهندسة
جميل أن يجمعنا الزمن ببرنامج مثل "زاجل"، إذ تفتحت أمامنا آفاق جديدة للتفكير والطموح، أمور كثيرة استفدت منها من خلال مشاركتي في فعاليات المخيم الدولي، من أبرزها تعزيز صلتي بأرض الوطن، لم أكتف بما حصلت عليه من معرفة وأنا متحمسة للحصول على المزيد.
فوجئت بتفاعل المتطوعين الدوليين مع الأطفال وسررت جدا برؤية بريق السعادة في أعين أطفال مخيم عسكر، فهذا البريق جعلنا ندرك أبعادا أخرى للإنسانية، فأطفال المخيمات ليسو بحاجة إلى المعونات الغذائية ولا المادية قدر حاجتهم إلى الشعور بأن هناك من يهتم بأمرهم ويحاول رسم البسمة على شفاههم التي أرهقها البؤس.المخيمات التطوعية الدولية تحقق أهدافا يصعب تحقيقها من خلال الفعاليات الاخرى، تنجح المخيمات في إيصال رسائل عجزت وسائل أخرى عن تحقيقها، فهي تخاطب الواقع وتواجهه ولا تكتفي بتقديم نشرة تعريفية أو برنامج وثائقي عن تاريخ قضية ما، ففي كل عام، ومن خلال المخيم الذي ينظمه برنامج زاجل، يزداد عدد أصدقاء فلسطين، فشكرا لزاجل.
- أكرم دويكات/ كلية الهندسة
كانت تجربة المشاركة في مخيم زاجل الدولي "المستقبل بين أيدينا" تجربة رائعة، تعلمت منها إدارة الوقت والتعامل مع الظروف الصعبة وكيفية التعايش مع الثقافات المختلفة. من خلال هذا المخيم استطعنا تحقيق رسالة إنسانية تمثلت في رسم البسمة على وجوه الأطفال الذين لم ييأسوا رغم الظروف التي مروا بها.
ومن خلال هذه التجربة، أدركت أهمية العمل التطوعي ودوره في تطوير المجتمع وزيادة الوعي لدى أبنائه. كما استطعنا التعرف على الواقع الفلسطيني بطريقة اشمل. أتقدم بالشكر لبرنامج زاجل والقائمين عليه لمنحي فرصة المشاركة في هذا النشاط المميز وخوض التجربة الرائعة وكلي أمل أن تزداد هذه الأنشطة في المستقبل وأن يزداد عدد الطلاب الملتحقين بها لما لهذه التجربة من أهمية في تقوية وبناء المجتمع وتحقيق الحلم الفلسطيني.