تعرفت من خلال هذه التجربة الى العديد من الأشخاص الجدد وأتيحت لي فرصة التحدث ‏والاستماع لهم واكتشاف مدى مرونتهم وقوتهم ولطفهم في التعامل، ولا يممكنني أن أنسى لطف ‏متطوعو برنامج زاجل الذين اهتموا براحتنا طوال الوقت، فالقدوم الى فلسطين وزيارة هذا البلد ‏ليس بالأمر السهل، فنحن نسمع ونشهد قصصًا وحالات صعبة عدديدة، ولكن المتطوعين ‏بخبرتهم الطويلة يعرفون كيفية جعل الأمور اسهل مما هي عليه‎.‎

علمت الكثير من الحقائق عن فلسطين وقمنا بالعديد من الزيارات الى أماكن تاريخية مختلفة، ‏وناقشنا العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المهمة كوضع المرأة وحياة ‏اللاجئين في المخيمات الفلسطينية والوضع الاقتصادي في فلسطين وغيرها من المواضيع ‏الأخرى، حيث عرّفنا المتطوعين ايضا على عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني وكل ما يتعلق ‏بغذائهم ورقصاتهم الشعبية ومراسم حفلات الزفاف التقليدية لديهم وكل ما يتعلق بالزراعة ‏والأعمال الحرفية، ولا يسعني أن لا أكتب عن جمال الطبيعة في فلسطين وسحر جمال البحر ‏الميت والصحراء والجبال. ‏

وكانت المشاركة في ورش العمل التدريبية التي قمت فيها بتعليم المشاركين لغة جديدة من أجمل ‏التجارب التي عشتها في حياتي فتعابير الفرحة والفخرعلى وجه كل من شارك لا تنسى.‏

وفي النهاية، وبعد هذه التجربة، أتمنى أن أكون قادرا على تشجيع كل من أعرفه على المجيء ‏إلى هنا للتعرف على هذه البلد الرائع وعلى شعبه المضياف.‏