زاجل يختتم جولات مخيمه البيئي الرابع
اختتم برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) التابع لدائرة العلاقات العامة بالجامعة مخيمه البيئي التثقيفي السنوي الرابع والذي شارك به طلبة الجامعة وخريجوها لمدة أربعة أيام تمت خلالها زيارة محافظات أريحا وجنين وطولكرم وسلفيت ورام الله والخليل وطوباس. وهدف المخيم الى تعزيز السياحة البيئية والتوعية بشؤونها والتحديات التي تواجهها ومخاطر التلوث البيئي وسبل الحد من مخاطره والتعريف بجمال طبيعة فلسطين وتنوعها الحيوي.
وعملت الجولات واللقاءات وزيارات المؤسسات البيئية على توعية المشاركين بأهمية البيئة الخالية من الملوثات وتعريفهم على المهارات والتوجهات البيئية الحياتية وتنمية الوعي بأهمية البيئة ودورها بتحسين جودة الحياة في ظل تنامي عدد السكان وتضاؤل المساحات الخضراء في المدن، مع التعرف على طرق وأساليب حديثة لتطوير آليات الحفاظ على البيئة وحفظ المياه وترشيد إستخدامها، وفهم الظروف البيئية التي تفرض ذاتها يومياً على الحياة العامة، بالإضافة الى التعرف على المؤسسات المحلية العاملة في مجال تطوير الوضع البيئي في الوطن.
وتمحورت اللقاءات والزيارات حول محاور الطاقة النظيفة والمؤسسات العاملة في هذا المجال، وتكرير المياه العادمة، وسبل تطوير المحميات الطبيعية وتطوير نظم الزراعة البيئية، وأسباب التلوث البيئي وسبل التحكم بالتلوث الصناعي، والامراض الناجمة عن التلوث البيئي والمياه العادمة ومخاطرها، ونظم طمر وفرز النفايات الصلبة وتدويرها وآليات معالجتها.
ففي محافظة الخليل، تم التجوال على جبال محمية وادي القف، كما تمت زيارة قسم الصحة في بلدية الخليل والاطلاع على مشاريع القسم في مجال إدارة الصرف الصحي ومشاكله الناجمة عن الاستيطان داخل المدينة، والجهود التي تبذلها البلدية لتطوير آليات معالجة مياه الصرف الصحي في المحافظة. وكذلك تمت زيارة المنطقة الصناعية برفقة قسم الصحة في بلدية الخليل وذلك للتعرف على مناشير الحجر وأثرها على البيئة وآليات عملها، ومشاريع الفلترة الحديثة التي تم تقديمها للمناشير من مؤسسات دولية، كما تضمنت الزيارة التعرف على أثر مدابغ الجلود على البيئة والصحة العامة، وصناعة الفخار واستخدام وسائل تقليدية في إنتاج الحرارة العالية اللازمة لاستكمال وتجهيز القطع الفخارية المختلفة، فضلاً عن تعريف المشاركين على دور المستوطنات بالإضرار بالبيئة الفلسطينية. كما تضمنت الجولة زيارة لمدابغ الزعتري للجلود والاطلاع على أساليب معالجة الجلود بالمعادن وطرق التخلص منها بيئياً.
واشتملت جولات محافظة رام الله على زيارة جمعية الهيدرولوجيين الفلسطينيين حيث تعرف الطلبة على أوضاع المياه في فلسطين وانتهاك حقوق المواطن المائية من حيث التمييز في توزيع المياه، كما تمت زيارة الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان للتعرف على برامج حماية الحيوانات في فلسطين، ودور الجمعية في الحفاظ على صحة الحيوانات سواء كانت أليفة أو شريدة مما ينعكس إيجاباً على صحّة الإنسان وإبعاده عن الأمراض، كما تم التعرف على دور مساعدة الحيوانات الشريدة في تعزيز ثقافة تحمّل المسؤولية وتقديم نموذج إيجابي للأطفال من خلال مساعدة ورعاية الحيوانات الضعيفة وعدم إساءة معاملتها أو قتلها. كما تمت زيارة مجموعة مهندسي الصرف الصحي الفلسطينية للتعرف على صعوبات الوصول إلى الموارد المائية والنتائج السلبية التي يؤدي اليها النقص في المياه على الزراعة والصناعة والحياة اليومية، وكذلك التعرف على مشاريع إدارة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدام المياه المعالجة في الري التكميلي.
وفي محافظة أريحا، تمت زيارة مصنع أملاح الضفة الغربية للملح في منطقة البحر الميت وذلك للتعرف على صناعة الملح الطبيعي وكذلك زيارة المنطقة الزراعية الصناعية في مدينة أريحا للتعرف على شركة مدينة أريحا الزراعية الصناعية والتي تعمل على تطوير وإدارة وتشغيل المدينة وبناء قاعدة متينة من المنتجات الفلسطينية ذات الجودة العالية. كما تمت زيارة بعض المصانع في المنطقة الصناعية كمصنع بيبر بال وذلك للتعرف على آلية إعادة إستخدام الورق بعد تصنيعه.
وفي محافظة طوباس تم عقد لقاء حواري في بلدية طوباس للتعرف على الامكانات المتاحة للاستفادة من الطاقة الشمسية في المحافظة، كما تمت زيارة مشاتل الاعشاب الطبية والخضار في رأس الفارعة والتعرف على المنتجات الزراعية التي يتم تصديرها للخارج.
وفي محافظة جنين، زار الطلبة مكب زهرة الفنجان وتعرفوا على آليات عمله وطاقته الاستيعابية وأسلوب طمر النفايات والتحديات التي تواجه المكب، وخاصة تلك المتعلقة بمسالة إستيعاب نفايات سبع محافظات– ثم زار المشاركون جمعية مربي النحل وتعرفوا على طرق إعداد مناحل العسل وأنواعه ودور النحل في الحفاظ على التوازن البيئي والوجود الانساني.
وفي طولكرم تم تعريف المشاركين على منطقة جيشوري الصناعية ذات الأثر البيئي والصحي السلبي على المنطقة، ومزرعة حاكورتنا العضوية التي تعتمد على إنتاج الطاقة من الخلايا الشمسية وكذلك على تحويل فضلات الحيوانات الى أسمدة عضوية لانتاج غاز الميثان بالاعتماد على الطاقة الشمسية. أما في منطقة دير استيا، فقد تم تنظيم تجوال في وادي قانا بعد انتعاشه بمياه الامطار.