نظم برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) التابع لدائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية سلسلة ورش تدريبية حول العلاج بالضحك واستخدام اليوجا في الاستشفاء النفسي، حيث قدمت الأخصائية النفسية البريطانية أليسون ليسلي، المتطوعة في برنامج زاجل، سلسلة الورش التدريبية التي تضمنت تطبيقاً لبعض الحركات الرياضية وجلسات الاسترخاء والتخفيف من ضغوط الحياة اليومية والتخلص من الأفكار السيئة والقلق وذلك من خلال التنفس المنتظم بالإضافة الى التدرب على بعض التمارين العلاجية عن طريق الضحك.

وخلال الورش التدريبية، تحدثت الاخصائية النفسية عن أهمية الاستعانة باليوجا في ظل تراكم ضغوط الحياة، بالإضافة الى اشارتها لدور الضحك في تعزيز الطاقة الايجابية والتخلص من الطاقة السلبية والتوتر لما لذلك من فوائد جسدية ونفسية والتي تؤدي الى تعزيز راحة البال والإقبال على الحياة برضىً وطمأنينة. وقد رافقت الورش التدريبية تمارين على التنفس ببطء والاسترخاء ومن ثم أداء حركات تساعد على التخلص من المنغصات.

وفي ورشة أخرى تم تنظيمها في مستشفى النجاح، تحدثت الأخصائية البريطانية عن أساسيات العلاج باللعب وكيفية تطبيقها على أرض الواقع وذلك للمساعدة في توفير العلاج النفسي والجسدي للأطفال الذين يعانون ضغوطاً نفسية قد تفرض نفسها على سلوك الأطفال نتيجة للإحباط أو الغضب أو الصراع مع الآخرين، حيث يساعد العلاج بالضحك على التخلص من المشاكل خاصة في ظل الخوف ودون الحاجة لاستخدام اللغة وذلك وفقاً لاساليب منوعة تساعد الاطفال على التخلص من الضغوط بطريقة ممتعة. هذا وقد تم تنظيم الورش المذكورة التي استمرت كل منها ثلاث ساعات بالتعاون مع قسم علم النفس بالجامعة، ومعهد النجاح للطفولة ومستشفى النجاح ومركز الخدمة المجتمعية في الجامعة.

وفي معرض تعليقها على الورش التدريبية، قالت المدربة البريطانية أن اليوجا ليست مجرد رياضة، إنما هي نظام للروح والجسد والعقل، ويتناسب هذا النظام مع مختلف الأعمار، وهو مجموعة من الطقوس الروحانية التي يتم تقديمها بأسلوب فني يعتمد التصوف والزهد والتأمل أسلوباً. فاليوجا رياضة لا تحتاج الى تجهيزات ومعدات، وبالإمكان ممارستها في أي وقت وأي مكان، سواء كان الفرد راكباً بالسيارة أو منتظراً في عيادة الطبيب أو كان في المكتب، إذ لا تحتاج اليوجا إلى تجهيزات ومعدات.