لقد نضجت أكاديمياً وشخصياً في فلسطين
فريدريكا تشافوس – ايطاليا
بعد قضاء أسبوعين في جامعة النجاح في فلسطين، أستطيع القول بأنني قد نضجت كثيراً في كلا الجانبين الأكاديمي والشخصي. لقد قمت بتدريس ورشة اللغة الايطالية والثقافة الإيطالية لبعض الطلاب المحليين الراغبين بالسفر إلى إيطاليا، كان عليهم أن يتعلموا عن مفردات المجاملة والتعامل اليومي والأرقام وأيام الاسبوع. وكيفية تقديم أنفسهم باللغة الايطالية وكيفية طلب المعلومات من الاستعلامات. لذلك درسنا قليلا من المفردات وبعد ذلك تحدثنا قليلا عن الثقافة الإيطالية والتاريخ والفن والغذاء الايطالي.
رأينا صوراً مختلفة للمدن الايطالية. تبقى لدينا بعض الوقت للعب بعض الألعاب لكسر الحواجز من أجل معرفة المزيد عن لغة الجسد والإيماءات الإيطالية، نظرا لاهميتها، كما تطرقنا إلى القوالب المسبقة والصور النمطية الأكثر شيوعاً عن الإيطاليين. لقد كان الغرض الرئيسي من البرنامج هو إعداد الطلاب لرحلتهم قدر الامكان.
كانت تجربة رائعة بالنسبة لي، في الواقع انا لا زلت طالبة في إيطاليا. جعلني الطلبة أشعر بالراحة والتقدير، خاصة لأنني كنت أصغرهم سنا. كان جميع الطلاب والمتطوعين في قمة اللطافة، وتبين لي كم يهتمون بنا. شعرنا دائما بالراحة والامان في كل مكان ذهبنا اليه خلال رحلتنا حول فلسطين.
لقد أتيحت لنا الفرصة لنرى ما هي فلسطين الحقيقية سواء الجامعة أو الخيمة البدوية، من مخيمات اللاجئين إلى المدن الجميلة كنابلس والخليل واكتشاف مدى جمال مشاهدة شروق الشمس فوق البحر الميت، إلى تناول الحلويات التقليدية النابلسية الى مقابلة مجتمعات مختلفة مثل السامريين ولقاء العديد من الناس القوية والمتفائلة كأولئك العاملين في مسرح الحرية في مخيم جنين. أنا حقا أريد أن أشكر الجميع على جهودهم وعلى التجربة الرائعة التي اتاحوها لي والتي لن تنسى أبدا.