ماركوس ستريلر – المانيا

استمتعت بوقتي مع برنامج زاجل في جامعة النجاح خلال التحاقي بالمخيم التطوعي الدولي في شهر آب من عام 2017. فإلى جانب ورش العمل المثيرة للاهتمام التي قدمناها لطلبة الجامعة، أشعر بالسعادة عند تذكر الرحلات الرائعة التي تم تنظيمها لنا في فلسطين ولقائي بالشعب الفلسطيني المدهش الذي التقيت به هناك.

نحن المتطوعون الدوليون، كانت وظيفتنا التدريب لطلبة الجامعة على مهارات ترفع من كفاءتهم وقدراتهم. لقد أتيحت لنا الفرصة لعقد ورش تدريبية في مجالات مختارة. قدمنا ورش عمل في مواضيع مثل الخطابة باللغة الإنجليزية، واللغة الإيطالية والكفاءات الثقافية والتعامل مع وسائل الاعلام الاجتماعية. لقد كان من دواعي سروري إعداد وعقد ورش عمل للطلاب الطموحين، وعلاوة على ذلك كانت لدينا الفرصة للمشاركة في بضع محاضرات مع المدرسين المحليين. تركزت المواضيع في الغالب على الحياة والوضع في فلسطين. لقد كانت هناك مجموعة كبيرة من المواضيع التي نوقشت هنا والتي تعلمت منها الكثير عن الثقافة المحلية والوضع الحالي في فلسطين.

التقيت بشعب عظيم في فلسطين ومجموعة من المتطوعين المتحمسين القادمين اليها من جميع أنحاء العالم، سرعان ما أصبحنا مجموعة من الأصدقاء وأصبح العمل أكثر متعة، وعلاوة على ذلك كنا نعيش في شقق مشتركة فكان لدينا المكان والزمان للتعرف على بعضنا البعض بشكل جيد. تبين لي بأن تجربة العمل مع المتطوعين المحليين تجربة سارة للغاية، فمنذ اللحظات الأولى أصبح الطلاب المحليون أصدقاء ومرشدين في نفس الوقت. ليس فقط لانهم زودنا باحتياجاتنا وبترجمة ما نحتاج لترجمته بل ودعونا إلى منازلهم ايضاً وعرفونا على مدينتهم وهكذا تعلمت مدى أهمية الضيافة في الثقافة الفلسطينية.

أشعر أنني أعرف جزءا كبيراً من فلسطين. لقد قمنا برحلات إلى الخليل والصحراء والبحر الميت ومنطقة جنين والجليل الاعلى وبيت لحم والاغوار وما إلى ذلك ، يمكن للمرء أن يقول بالتأكيد أننا شهدنا الكثير من الأماكن المختلفة في فلسطين، قمنا بتجربة مختلف الاطعمة ورأيت مختلف المناظر الطبيعية والمدن والقرى والمناطق الدينية والسياسية. الآن  أشعر أنني أعرف هذه الأماكن المذهلة.

يجب أن نقول إن الوقت في برنامج زاجل كان تجربة مذهلة، مرهقة وعميقة جداً، والتي تعلمت خلالها الكثير عن نفسي وعن العالم. لذلك، أود أن أشكر جميع الذين جعلوا هذه التجربة ممكنة التحقيق.