نظم برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل)- العلاقات العامة بجامعة النجاح وبالتعاون مع جمعية الأسطورة السامرية ندوة حول تاريخ الطائفة السامرية وتراثها وهويتها وعاداتها وتقاليدها وأعيادها، وقدم المحاضرةَ السيد يعقوب السامري، مدير جمعية الاسطورة السامرية التي تعمل على التعريف بهوية الطائفة من خلال التفاعل مع طلبة الجامعات ومؤسسات المجتمع لما فيه من جسر للهوة وتعزيز للتواصل.

وخلال المحاضرة التي تم تنظيمها يوم الاثنين في مدرج ظافر المصري في الجامعة، تم التعريف بجبل جرزيم المقدس لدى الطائفة السامرية والذي يعتقد السامريون أن النبي موسى عليه السلام قد كلم ربه من فوقه ويقيمون عليه طقوسهم الدينية أثناء عيد الفسح حيث يحتفلون بنحر الذبائح وتقديم القرابين وتأدية الفرائض والصلوات في العراء كل عام.

كما تضمنت المحاضرة تعريفاً بالطائفة الأصغر في المنطقة والتي لا يتجاوز عددها 750 فرداً والتي تضم عائلات منها عائلة الكهنة التي تؤدي الطقوس الدينية بينما يمارس بقية أفراد الطائفة حياتهم التجارية والصناعية والعمل في دوائر الحكومة والمهن المختلفة. واشار المتحدث خلال محاضرته الى تمسك الطائفة بعاداتها وتقاليدها وطقوسها الدينية منذ الأزمنة الغابرة، وفي ختام المحاضرة، توجه الطلبة الى حي الطائفة السامرية لتقديم التهاني بمناسبة عيد العرش وهو العيد الثاني لدى الطائفة السامرية بعد عيد الفسح، حيث يصنع السامريون العرش من الاشجار والثمار من ورق الغار وورق النخيل وثمار الحقل المتنوعة وثمرة الأترنج، ثم يعلقون العرش في سقوف منازلهم طيلة فترة أيام العيد السبعة.

الطالبة ضحى عبده، من طلبة كلية الآداب في الجامعة، تحدثت عن مضمون المحاضرة ودورها بتغيير الصورة النمطية عن الآخر، فقالت (لقد تعرفت على وجهة نظر الطائفة السامرية التي تضرب جذورها عميقاً في تاريخ مدينة نابلس، حيث لم أعرف في السابق الكثير عن هذه الطائفة ولا عن عاداتها وتقاليدها والفرق بينها وبين الديانة اليهودية، أما الآن، وبعد حضوري لهذه المحاضرة وزيارتي لحي الطائفة السامرية والالتقاء بأبنائها وكهنتها والاستماع لهم وللمعلومات الغزيرة التي زودونا بها، فقد استطعت تشكيل رؤية أكثر وضوحاً لطقوس وعادات وتقاليد هذه الطائفة، بالاضافة الى تكوين صورة مغايرة لما كان لدي في السابق، وأشجع بقية الطلبة على التعرف على هذه الطائفة العريقة لما لها من دور في إثراء التنوع الثقافي في فلسطين).