زاجل ينظم رحلة ثقافية لمدينة يافا
بمناسبة يوم الأرض وفي الذكري السابعة والستين لسقوط مدينة يافا، زار متطوعو برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) التابع لدائرة العلاقات العامة في الجامعة وأعضاء من الهيئتين التدريسية والإدارية مدينة يافا وذلك للتعرف على تاريخها وهويتها وظروف سقوطها.
بدأت الرحلة بجولة ميدانية للتعرف على ما تبقى من البلدة القديمة وأسواقها، تلك البلدة التي تم تدمير معظم مبانيها خلال الاضراب الشهير والذي استمر ستة أشهر من عام 1936 حين قامت سلطات الانتداب البريطاني بتدمير معظم أحياء البلدة القديمة وتمزيق أحيائها لقمع الثورة وتشتيتها. وتعرف وفد جامعة النجاح خلال الجولة الميدانية على فن العمارة اليافية والوجه الثقافي للمدينة التي ُسميت عروس فلسطين لما تمتعت به من مناخ معرفي وفكري واقتصادي قبل النكبة.
وللتعرف أكثر على تاريخ المدينة وما آلت إليه أوضاعها، استضافت جمعية الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا وفد الجامعة، حيث قدم السيد جابي عابد، العضو المؤسس للرابطة، شرحاً لتاريخ المدينة وصيرورة الاحداث التي أدت الى سقوطها، كما استعرض دور الرابطة الهادف الى الحفاظ على الوجود العربي الفلسطيني في مدينة يافا كأقلية عربية فلسطينية لها احتياجاتها الخاصة وتمكين هذا الوجود والحفاظ على الهوية العربية الفلسطينية للمدينة قدر الامكان، ورفع مستوى التعليم في المدينة من خلال تحسين أوضاع المدارس فيها وزيادة عدد الأكاديميين.
وخلال زيارة الرابطة، قدم الفنان الميلودرامي، جابي عابد، عرضاً مسرحياً ميلودرامياً بعنوان يافا والنكبة، والتي قدم خلالها قصة مسيرة أهل يافا قبل وأثناء وبعد النكبة، مدينة البرتقال اليافاوي، وقصة تهجير أهلها ومحو معالمها وغالبية بيوتها العربية واستعرضت المسرحية ما تبقى من معالم يافا التي شهدت على النكبة وحكايتها، ميناءها وقواربها وصياديها الذين توارثوا مهنة الصيد أباً عن جد.
كما تم التعريف بالبناء المعماري الإسلامي في يافا ومساجدها وكنائسها، وكذلك تم تنظم جولة في حي العجمي العربي، حيث يعيش عشرون ألف فلسطيني يواجهون تهديد الهوية وتبديدها وضائقة سكنية تعيق النمو الطبيعي للمجتمع العربي، واختتمت الزيارة بجولة على شاطئ حي منشية يافا التي تم طمرها على رصيف البحر.