زيارتنا للاندلس ردت لنا ثقتنا بعروبتنا
طلبة الجامعة المشاركون بالرحلة
شارك أربعة وعشرون طالباً من طلبة الجامعة برحلة الاندلس الثقافية والتي نظمها برنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي التابع لدائرة العلاقات العامة بالجامعة في الفترة الممتدة بين 18-2016/05/26 والتي اعتبرت ورشة تدريبية للطلبة على تنظيم الحدث وإدارته بروح الفريق الواحد المؤمن بالعمل الجماعي.
وللتعريف أكثر بهذه الرحلة ننقل لكم مشاهدات وتجارب بعض الطلبة:
الطالبة نورهان المصري
ما أبلغ جمال الصوره الفوتوغرافية لكنها تظلم الجمال الحقيقي للأندلس إذ لا يمكنك رؤية جمالها بدقة إلا بعينيك. فالمكان لا يوصف وإنما يشاهد. كل مدنها جميلة وأجملها غرناطة وقرطبة وقصر الحمراء تحديداً. تصدمك الملامح الجمالية فور دخولك إليه لتكتشف أن الجمال خالد في هذا المكان. أما قرطبة وتحديداً جامعها فهو أكثر مكان يمكن لعينيك أن تدمع فيه. قد تحاول إخفاء دموعك لكنها تنهمر غصباً عنك. تنهمر على جامع عظيم تحول الى كنيسة. يعز عليك أن تكون في مسجد تعلوه التماثيل. تدقق النظر أكثر فترى شقوقاً بالصليب تحتوي بقايا آثار إسلامية من الأقواس والأعمدة. تستذكر ما شاهدته من مسلسلات وثائقية تاريخية عن هذا المكان وهذه المدينة، تستذكر حكاماً مسلمين عاشوا وماتوا هنا. فيكتمل المشهد.
تشعر أن البيوت تتحدث إليك، الجمال الصارخ والبنيان من قصور وغيرها كلها تشهد على عظمة المسلمين في ذلك الزمان. تخجل أن تنام في الأندلس كي لا يفوتك مشهد لحجر أو شجر أو بشر فتنام قليلاً لتستيقظ كي تستأنف إستشكاف الارض وتاريخها. حين زرنا متحف محاكم التفتيش، تخيلنا أنفسنا مكان أولئك المسلمين الذين تم تعذيبهم. من جهة اخرى سررنا بسماع اللغة العربية في مختلف مواقع غرناطة. لم تتعد زيارتنا التي استمرت عشرة ايام كونها قراءة فهرس كتاب كبير فقط. فالأمكنة الجميلة كثيرة جداً.
الطالب سعيد العامودي
تعلمت من هذه الرحلة الكثير كالتعامل مع الناس في المواقف الصعبة والخروج من الأزمات بحلول منطقية وتحمل المسؤولية حيث كانت مهمتي قيادة الزملاء بواسطة برمجيات تحديد المواقع وتسهيل التحرك من مكان لآخر. تعلمت قراءة الخرائط سواء كانت مواقع المعالم القديمة أو خرائط القطار أو حركة الحافلات وذلك في مختلف المدن.
الطالبة فرح ذوابي
كانت الرحلة حلماً عملنا على تحقيقه فترة طويلة ومر تنفيذه كالحلم سريعا وبقيت الذكريات. الأندلس عالم آخر مختلف الثقافة. لا أحد يتطفل على الآخر ولو بنظرة. يعيش المواطنون حياتهم بشكل مريح. كانت الاندلس جنة العرب. يا لجمال حي البياثين بغرناطة والذي يشرف على قصر الحمراء. مشهد عظيم. شاهدت الكثير من الصور قبل الرحلة للمواقع التي سنزورها لكنها كانت أجمل على ارض الواقع. شتان بين شعوري قبل وأثناء رؤية تلك الأماكن.
شعور جميل ذلك الذي يراودك أثناء رؤيتك للتاريخ الاندلسي حياً أمامك. كل حجر وحائط وباب ونافذة ومبنى. تعيدك رائحة الاندلس سنيناً الى الماضي وتقول لك اين كنت منذ زمان عن هذا الفردوس. نحتاج لشهر لزيارة الاندلس كي لا نظلم أي مكان من الأمكنة الجميلة. “قرطبة أول الزمان وآخره، المبتدى والمنتهى، حاضرة الدنيا ومجمع الاضداد، النار والنعيم قرطبة ومسك الختام”.
وفعلا كانت قرطبة مسك الختام وقفنا أمام قنطرتها المشرفة على نهر الوادي الكبير وقفة ترد الروح وتصفي الذهن. لم يكن وصلك إلا حلما … في الكرى أو خلسة المختلس”.
الطالب ايهاب هاشم
كانت رحلة جميلة تعرفت خلالها على أناس جدد وعشنا المغامرة معا. تحكي الأندلس قصة طويلة. كيف كانت أحوالنا من قبل وكيف اصبحت الان. بإمكان شخص واحد احداث التغيير المطلوب وتطوير أوضاع الناس وليس أدل على ذلك سوى قصة عبد الرحمن الداخل وقرطبة.
الطالبة زينة الحاج
لفتت انتباهي العبارة الاسلامية (لا غالب إلا الله) في قصر الحمراء ناهيك عن النقوش الساحرة التي يأتي السياح لزيارتها من مختلف البلدان ليمتعوا انظارهم بها. يبدأ سحر قصر الحمراء منذ لحظة دخول حدائق العريف التي تعد الزائر لبدء الزيارة الأهم الا وهي دخول القصر.
الطالبة فاطمة كنعان
زيارة بلاد الأندلس كان لها الأثر الكبير سواء علينا أو على غيرنا من السياح. الإنبهار من العمارة الاسلامية واستخدام العناصر الزخرفية والتنظيمات الهندسية كزخارف السجاد وكتابة الآيات القرآنية والأدعية والتقدم الكبير للمسلمين في ذلك العصر والدليل على ذلك قصر الحمراء في غرناطة وما يحمل في طياته من الجماليات وأيضاً جامع قرطبة الذي يعتبر شاهداً على قوه المسلمين وعلى الحس والذوق الفني العالي. لفت نظري أن الاسبان يتباهون بلغتهم الأم (الاسبانية) وغير مكترثين باللغة الانجليزية بالرغم من أن اسبانيا دولة سياحية. تبين لي أن الشعب الاسباني محب للحياة ففي كل يوم هناك احتفالات في كل حي.
كنا نسمع بالأندلس ونقرأ عنها وعندما شاهدنا مسلسلات ربيع قرطبة وصقر قريش وذهبنا الى الاندلس ربطنا المسلسلات بالواقع. تشعر بشعور غريب عند دخولك جامع قرطبة وترغب بالسجود لكنك ممنوع من ذلك. تبدأ بتذكر وتخيل باب جامع قرطبة حيث كان يجلس المنصور بن أبي عامر مؤسس الدولة العامرية وفي بنفس المكان وقعت المجازر والإبادة بحق المسلمين. تختلط مشاعر الحب والرهبة والاشتياق والخوف.
بيوت قرطبة مزينة بالورد. ولسوء حظنا وصلناها بعد انتهاء مهرجان قرطبة الذي يتم تنظيمه سنوياً لأجمل بيت في البلدة القديمة. غرناطة ذات بيوت حلوة وأزقة تصعد نحو قمة الجبل والحدائق الضخمة حول القصر. ترى السياح يقفون بالدور منذ الصباح الباكر للدخول للحمراء. ينتظرون دورهم دون كلل او ملل. التغيير الايجابي الذي حصل لشخصياتنا دفعنا لتحمل المسؤولية أكثر. أدركنا أهمية الدقيقة الواحدة من الزمن عند استعمالنا للقطارات والطائرات بتلك البلاد.
الطالبة لين سبوبة
زيارة الاندلس كانت تجربة غنية علمتني الكثير عن عظمة المسلمين في ذلك الوقت وروعة الاثار التي خلفوها لنا. تعلمت التأقلم تحت الظروف الصعبة والتكيف مع الضغط واحترام الوقت والأشخاص والنظام الذي يسيطر على شوارعهم. تعرفنا على عادات الاسبان ورأيناهم عن قرب. شعرت بالمودة من قبلهم والمحبة والاحترام.
لعل أكثر ما أثر بي هو زيارتنا لجامع قرطبة والذي تمت تسميته بالكاتدرائية حيث تركت زيارته غصة في القلب. ومن ناحية أخرى قصر الحمراء في غرناطة وحي البياثين وأزقة غرناطة واشبيلية وقرطبة التي تعجز الكلمات عن وصفها. أما متحف محاكم التفتيش فكان بمثابة الصدمة الكبرى التي تجسد الوحشية بمعنى الكلمة.
الطالب علي الهدهد
عالم آخر وحياة أخرى. اعجبت بالنظام واحترام اشارات المرور ودقة المواعيد والعروض الفنية التي يتم تقديمها في الشوارع لمختلف الثقافات ومدى التقبل لهذه العروض. من الجميل ايضاً الحريات التي يتمتع بها المواطنون وعدم تدخل الناس في شؤون بعضهم كما اعجبت بسحر المعالم والأماكن السياحية.
الطالب علاء الجوهري
كانت رحلة مميزة فقد انطلقنا صوب برشلونة بداية وكانت مدينة عصرية وجميلة جداً حيث تعرفنا على شارع الرملة حيث الفنانون المتجولون هناك وتجولنا في ازقتها العتيقة وزرنا جامعة برشلونة وتحديدا كلية التاريخ حيث توجد تماثيل للملوك والفلاسفة بمن فيهم الفيلسوف العربي ابن رشد. ومن ثم توجهنا الى غرناطة وزرنا العديد من الاماكن التاريخية فيها وقد كانت مذهلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وأكلنا في مطاعمها المغربية ومن ثم توجهنا الى اشبيلية وزرنا معالمها وبعد ذلك توجهنا الى قرطبة ومتحف محاكم التفتيش حيث تجولنا في ازقتها وحاراتها. تجولنا في قصر الحمراء يوماً دون ان نتمكن من الاحاطة بجميع مواقعه لضخامته. كانت إدارة الرحلة حريصة على أن لا يضيع علينا اي مشهد من مشاهد الاندلس التي يشهد لها التاريخ ولو سنحت لي الفرصة للذهاب مرة أخرى فلن اتردد لأنها بلاد لا تمل ولا يستطيع الشخص ان يشبع منها.
الطالبة تينا بيتاوي
الاندلس هي السحر والجمال والعراقة والأصالة مجتمعة في مكان واحد. مدينة برشلونة كانت جميلة جداً ومليئة بالحياة والنشاط والمباني الضخمة التي تسحر من يزورها. أهلها أناس لطيفون. كنت أظن أن برشلونة هي أجمل المدن لكنني أدركت أن الجمال كله موجود في غرناطة. رغم أن غرناطة ليست بضخامة برشلونة لكنها مدينة ساحرة بمبانيها وبيوتها وأزهارها المنتشرة فيها والمياه الحاضرة دائما في أغلب المواقع الي زرناها. وقصر الحمراء جعلها مدينة كاملة. عندما دخلت الحمراء كان شعوري غريباً مقسماً بين السعادة الكبيرة بزيارة هذا البناء الاسلامي الذي يعترف به العالم ارثاً حضارياً وبين الحزن الكبير لما آلت اليه اوضاعه.
تخيلت كيف تم بناء كل حجر في غرناطة بأيدي أجدادنا وتعبهم كي يثبتوا أسمنا بالبلاد وتخيلت كيف كانت الحياة أيام زمان. وكم تعبوا كي يحققوا ذلك وها نحن نمر الآن بالبلاد كالأجانب. من أجمل ما بالاندلس شوارعها والعروض الفنية التي يتم تنظيمها في الشوارع، تغلق أبواب المحلات التجارية في التاسعة ليلاً وتفتح المطاعم حتى ساعات الليل المتأخر. كانت الأيام العشرة التي قضيناها في الأندلس كالحلم الذي مر سريعاً.
نسرين يوسف الحاج
عشنا عشرة ايام من الحلم المستمر. كيف أصفها بخمسة أسطر وفي كل يوم حكايات ترويها الحدائق والقصور والزخارف والمساجد والأسوار والسواقي والأحياء والطرقات. كانت الأندلس حلما عندما قرأت عنها فكان الفضول دافعاً للزيارة ولكن عندما رأيت ما رأيت لم أستطع أن أصف ما شاهدت من جمال فكل ما قرأت عن جمالها في الشعر والتاريخ والنثر لا يكفي لوصفها لذلك لن أستطيع أن أزيد على ما قرأت.
ولكنني رأيت ما لم أقرأ عنه. رأيت كرامة المسلمين تتجلى في كل حجر ما زال شامخا في مكانه وكأنهم يقولون نحن الكرامة والعزة والأنفة حتى بعدما أصبحنا تحت التراب فهذا المجد ما زال شاهداً على ما كنا وما زال يحفظ للمسلمين ما تبقى من عزة وكرامة. فكما قال الحاجب المنصور:
آثــاره تنبيـك عـن أخـباره حـتى كأنـك بالعـيـان تــراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله أبداً ولا يحمي الثغور سواه
لا ألوم الأوروبيين على طمعهم بالأندلس فمثل هذه البلاد تستحق أن تفدى بالأرواح للحصول عليها وهذا هو عقابنا لتفريطنا بها وعدم اعتبارنا لما جرى بها. كانت الأندلس حلما وأضحت مرضا فكيف أشفى من حبها.
لو أنني زهرة بجنة العريف
أو زخرفة في الحمراء
أو حتى قطرة ماء في نهر الوادي الكبير
لأبقى في ذلك الحلم الجميل
الطالبة ريم الشافعي
كانت التجربة رائعة مع أناس رائعين. علمتني أموراً كثيرة كالتحمل والمثابرة واحترام المواعيد والنظام، كيف يمكن لنا أن نصبح عائلة واحدة بهذه السرعة. اكتسبنا الكثير من المعلومات الثقافية على صعيد الثقافة الاسلامية وتاريخ المسلمين في الاندلس أو حياة الشعوب في أوروبا. بدأت رحلتنا بمدينة برشلونة مدينة السحر والحياة وانتهت بمسك الختام قرطبة، قرطبة عبد الرحمن الداخل حيث الورود في الازقة والإبداع في جامع قرطبة، أما بالنسبة لغرناطة فهي حكاية أخرى. آلمني صوت الاذان الخافت من المسجد الجامع في غرناطة واختلطت حينها مشاعري بين ذهول وحزن وفرح. كيف لشخص يرى قصر الحمراء ويتكلم فالصمت في حرم الجمال جمال.
الطالبة هبة الزاوياني
كانت رحلة من أروع الرحلات فلأول مرة أدخل أوروبا وليس لأي دولة بل دخلت لدولة فيها رائحة المسلمين حيث عاشوا ثمانية قرون. كل مدينة كان فيها سحر خاص يختلف عن باقي المدن. برشلونة مدينة سياحية بامتياز فيها كل ما هو مبهر وجميل. البحر والميناء والشاطئ وحديقة الاسماك وشوارعها ومبانيها وحدائقها. غرناطة تجمع بين سحر الماضي والحاضر. تجمع مبانيها بين التراث والتقدم ويجملها قصر الحمراء وروعته.كل مكان تدوسه قدمي كان أحد المسلمين قد داسه أو كانت له ذكرى فيه كما أصبحت لي فيه أيضاً.
الطالبة هديل ملحم
كانت تجربة مليئة بالأمور التعليمية والترفيهية بنفس الوقت الذي عادت علي بالنفع الكبير منها الالتزام بالوقت سواء عند الافطار أو الاستيقاظ من النوم أو مواعيد الطائرة. كذلك تدربنا على التكيف مع ظروف التي لم نعتد عليها في حياتنا اليومية.
كذلك تدربنا على القدرة على الانخراط مع أشخاص من كافة التخصصات والأعمار وإقامة علاقات طيبة معهم.
وكذلك تعززت لدينا القدرة على تحمل المسؤولية سواء بالمهمات المطلوبة منا قبل الرحلة أو بعد الرحلة وما له من أثر كبير على الشخصية وتعلم أمور جديدة بالإضافة الى الاعتماد على النفس، كذلك تحسنت لدينا المعرفة بتاريخ الاندلس حيث لم يكن مجرد حبر على ورق ولا مجرد سماع لدرس بل رأينا كل شيء على ارض الواقع وذهلنا به حيث اصابنا الفخر بما قام به المسلمون ولكن أصابنا أيضا الشعور بالحزن على الوضع الحالي وما ستكون عليه البلاد الاخرى اذا تكرر ما حدث. شعرنا بالأسى عند رؤية الغرب يطبقون الامور الحسنة في ديننا من ناحية النظافة والنظام والمعاملة اللطيفة والتبسم بينما نحن المسلمون لا نطبق إلا العادات السيئة.
الطالبة آلاء الديك
إتجه إلى بلاد الأندلس كي تستقيم لديك البوصلة. لم نحتج إلى دليل سياحي خلال رحلتنا إلى الأندلس. كل ما هناك ينطق ويشير إلى التاريخ الاسلامي. سمعنا من قبل عن الحجارة التي تنطق وتفسر نفسها بنفسها ولم نرها من قبل. وفي غرناطة وقرطبة رأيناها ناطقة تتكلم شامخة. مر المسلمون من هنا. لم يمروا مروراً عابراً بل رسخوا وجودهم بكل السبل المتاحة. علينا أن نفخر فخراً يليق بحضارة الإسلام. يأتي الزوار من أقصى الغرب والشرق ليقفوا أمام كلمات محفورة بالعزة للإسلام “ولا غالب إلا الله”.
عندما تذهب إلى الأندلس أترك حيزاً للحزن والدموع. حزناً على ما كنا عليه وما صرنا اليه. وارثِ نفسك كما رثى أبو البقاء الرندي الأندلس” هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ .. مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ. فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة وللزمان مسرّاتٌ وأحزان.
قد تفهم فيما بعد الخطة المحبوكة لتفتيت الإسلام سواء كان في المشرق أو المغرب والسبب في اندثارنا هو “نحن”. الأيدي المفككة والمسترخية. علينا أن نعي ما حصل وأن نأخذ العبرة مما جرى في الاندلس.
الطالب مؤيد عبد الدايم
حقق برنامج زاجل حلمي بالاستمتاع بجمال الاندلس وأمجادها. تعرفت على عادات وتقاليد الشعب الاندلسي فشاهدنا رقصة الفلامنجو الشعبية واللباس التقليدي الاندلسي لهذه الرقصة التي تمزج بين التراث العربي والاسباني. كما لفت انتباهي أن الشعب الاسباني منقسم ولديه من الخلافات الشئ الكثير دون أن يؤثر ذلك على عيشه المشترك. كما ذهلت من حرصه الشديد على كل الاثار القديمة والأماكن التاريخية التي تعتبر مواقع هامة للجذب السياحي. اجمل الاماكن التي زرتها كانت قصر الحمراء الذي لم أتوقع أن أراه بهذا الجمال حيث أن الصور التي كنت أشاهدها لم تظهر سحره الكامل. اعتقد أن هذه الزيارة قد أثرت إيجابا على شخصيتي فقد تعلمت منها الكثير من المهارات كالتعامل مع أنظمة المطارات الطائرات والتعامل مع الفنادق وكيفية التنقل داخل المدن السياحية واستخدام القطار.
الطالبة روان عالمية
أمر باسمك إذ أخلو إلى نفسي كما يمر دمشقي بأندلس. فأنا الدمشقية التي أتت من دمشق الصغرى حاملة معي أحلامي وآمالي وتخيلاتي والصور التي رسمتها عن الأندلس وعظمتها. حملت معي كل تلك الكتب والحكايات والأقوال التي قرأتها فكانت كفيلة بأن ترسم في عقلي البشري المتواضع صورة زاهية عن الأندلس تحمل في طياتها كل ألوان الكون والتي تعززت واتضحت معالمها على الحقيقة. فشغفي وتعلقي بالأندلس لم يكن بالموضوع الجديد بل بدأ قبل الرحلة بسنوات. وبدأت الرحلة وذهبنا إلى الأندلس مهد الحضارة والعلم والجمال. فهناك ترى الجمال في كل شيء! كل شيء. من بلاط الأرض إلى القصور والقلاع والزقاق والطرقات والممرات والأسواق القديمة والحديثة.
ومن أكثر ما لفت نظري وأثار اهتمامي ذلك الحضور الإسلامي الطاغي والمؤثر في كل البلدان الأندلسية التي زرناها. فترى الكتابات والزخرفات العربية في كل مكان فتشعر بأن المكان يخاطبك وينطق بلسانك العربي بإسلامك وقرآنك في كل مكان تزوره فتشعر بالانتماء للمكان ولو قليلا. وبلا شك فإن السبب وراء ذلك هي الحضارة والحكم الإسلامي الذي أمتد لأكثر من ثمانية قرون في المنطقة. ولكن من المهم الإشارة إلى جهود الإسبان في المحافظة على هذا الإرث العظيم وحمايته من أي تغيير خاصة قصر الحمراء. أما بعض المواقع الأخرى مثل المسجد الجامع في قرطبة سابقا والمسمى حاليا بمسجد الكاتدرائية فمعالم التغيير والتنصير تبدو فيه جلية، مع الحفاظ على المبنى الأصلي بأغلب ما فيه من أعمدة وزخارف وكتابات. تعلمت الكثير من هذه الرحلة على جميع الأصعدة. فكانت كفيلة بإثراء ثقافتي الأندلسية، حيث زرنا أهم المعالم والأماكن التي تجب زيارتها في كل من غرناطة وقرطبة وإشبيلية إلى جانب مدينة برشلونة.
تأثرت كثيراً بالكم الهائل من الجمال اللامتناهي والحضارة العريقة التي تركتها الحقبة الإسلامية في المنطقة. تعلمت الدرس التاريخي الأهم وهو أن الحضارة الإسلامية أو أي حضارة في العالم لا تنهض إلا بوحدة الشعب وتوحد كلمته وأن الفرقة والنزاع مصيرهما الدمار والإنهيار والحروب والنكبات. بكيت كثيراً على أمجاد المسلمين الضائعة في الأندلس ولكن في نفس الوقت كانت هناك فسحة من الأمل والإعتزاز والفخر في كل زاوية أقف بها حيث أرى الكتابات العربية والزخارف الإسلامية.
من جملة ما تعلمته كان كيفية القيادة والإدارة والتعامل مع الأزمات والمسائل التي تحتاج إلى حلول سريعة ودقيقة. فقد واجهتنا بعض المواقف التي تحتاج للتفكير السريع والحل الأسرع. كما قابلت عدداً من المتطوعين السابقين في برنامج زاجل مثل يوكي وأنجيلا اللذان كانا عونا لنا في رحلتنا إلى الاندلس. ولا أنسى الصداقات التي كونتها أنا وزملائي مع أناس أسبان ومغاربة ما زلنا نتواصل معهم حاليا عن طريق الفيسبوك. هذه الرحلة كانت عظيمة بالفعل، أجزم بأنني مهما سافرت أو بلغت من بلاد الغرب ستكون هذه الرحلة أحلى رحلة في حياتي كلها.
الطالبة لبنى عمرو
لم اكن اتوقع ان تكون الاندلس بهذا القدر من الجمال وخاصة قصر الحمراء فقد كان لهذا المكان سحر خاص لا تقدر الصور على اظهاره كما كان أحد أسباب استمتاعنا بهذه الرحله هو الصحبه الرائعه والمشاركين الطيبين.
الطالبة سوار حسن
كانت رحلة الاندلس واحده من دروس الحياة التي يجب علي تعلمها كي اضيف لحياتي قيمة مضافة فقد تعرفت على الكثير من الاماكن التاريخية والسياحية وتم تزويدي بالمعلومات الكافية عنها. تعلمت معنى الانتماء للغير وأنني لست ملك نفسي حين أكون جزءً من مجموعة وتعلمت الابتعاد عن القرارات الفردية طالما أنني كنت ضمن فريق كبير يعمل وفق نظام العمل الجماعي. تقربت أكثر من الزملاء الذين شاركوا بالرحلة باعتباري من مواطني الناصرة مما عزز علاقتي بهم أكثر مما هو الحال داخل اسوار الجامعة فقد كان توجهنا ثقافياً سياحياً تربوياً بعيداً عن الدراسة.
الطالب فراس جمال
كان لرحلة الاندلس أثراً كبيراً في زيادة الثروة الثقافية والتاريخية لدي. فقد لفتت النظر الى تاريخ أهم الحضارات والفتوحات الاسلامية بالإضافة الى انها كانت تجربة فريدة مع مجموعة مميزة. امتازت هذه الرحلة بشموليتها وتغطيتها لأهم المناطق في اسبانيا بشكل عام وإقليم الاندلس بشكل خاص.
ففي بداية الرحلة قضينا ثلاثة ايام في برشلونة حيث تعرفنا على أهم أسباب نجاح السياحة في اسبانيا وهو اهتمامهم بالفن والثقافة حيث لا يخلو شارع من شوارع برشلونة من أثر من آثار الفنان المعماري غاودي بالإضافة الى النوافير والحدائق الضخمة. كما قمنا بزيارة بعض المؤسسات المرتبطة بعلاقات مع جامعة النجاح بالإضافة الى بعض الجامعات ومتحف بيكاسو.
ثم قمنا بزيارة غرناطة أجمل مدن الاندلس حيث تجولنا في شوارعها والبلدة القديمة وتعرفنا على تاريخها العريق. قما بزيارة أهم المعالم وهو قصر الحمراء الذي كان له جمال مميز وروعة خاصة تعرفنا فيه على اهم المواقع والمبانى والحدائق. قمنا بزيارة الكثير من المواقع من حدائق وكنائس وزيارة المسجد الجامع وزيارة بيت التراث الأندلسي وتعرفنا على اسلوب الحياة وفن العمارة. ثم كانت لنا زيارة لمدينة اشبيلية حيث تعرفنا على تاريخها واهم الأماكن السياحية والثقافية فيها. بعد ذلك غادرنا الى قرطبة وقمنا بزيارة المسجد الكنيسة (المسكيتا كثيدرال) وقمنا بزيارة البيت العربي والعديد من الاماكن الجميلة. كانت الرحلة كفيلة بتقديم لمحة عن التاريخ الأندلسي ولكنها غير كافية لتغطية وزيارة هذا التراث الانساني العظيم.
يوكي اونجو
تشرفت بمرافقة هذه المجموعة في زيارتها الهامة للأندلس، جئت من تركيا لأشتم منكم رائحة فلسطين، تعلمت منكم الكثير عن تاريخ العرب والمسلمين في الاندلس، وخاصة حين فرضت عليهم الظروف تغيير دينهم الى الديانة المسيحية ولم يغيروا ما بقلوبهم. أدرك تماماً آلامهم عندما فرضت عليهم مغادرة بيوتهم وبلادهم وتركوا في تلك البلاد تراثهم وهويتهم وحتى وجبات طعامهم وموسيقاهم وفن عمارتهم.
للاطلاع على الخبر الصحفي الخاص برحلة الاندلس يرجى الضغط هنا